recent
أخبار ساخنة

## أتلتيكو مدريد ضحية "اللمسة المزدوجة": قانون كرة القدم يُطيح بطموحات الأبطال في ليلة مدريدية درامية

 


## أتلتيكو مدريد ضحية "اللمسة المزدوجة": قانون كرة القدم يُطيح بطموحات الأبطال في ليلة مدريدية درامية

 

في ليلة أوروبية عصيبة شهدت صراعًا مدريديًا ملحميًا، ودّع أتلتيكو مدريد دوري أبطال أوروبا بطريقة مُرّة، لم تكن الهزيمة أمام الغريم التقليدي ريال مدريد هي المرارة الوحيدة، بل الطريقة التي انتهت بها المباراة.


لا شك أن خسارة أتلتيكو مدريد أمام ريال مدريد في دوري الأبطال ليست بالقصة الجديدة، فالأرقام تتحدث عن ست هزائم متتالية في المواجهات الإقصائية، ولكن هذه المرة، الأمر مختلف، فالإقصاء لم يكن مجرد هزيمة رياضية، بل كان ضحية لقانون يرى الكثيرون أنه يعكس انفصالًا تامًا بين قواعد اللعبة وواقعها، قانون "اللمسة المزدوجة" الذي يمنع اللاعب من لمس الكرة مرتين متتاليتين أثناء تنفيذ ركلة الجزاء.
## أتلتيكو مدريد ضحية "اللمسة المزدوجة": قانون كرة القدم يُطيح بطموحات الأبطال في ليلة مدريدية درامية

 وبالأخص قرار إلغاء ركلة جزاء مُحتسبة لصالح "الروخي بلانكوس" بداعي "اللمسة المزدوجة" من قِبل المهاجم جوليان ألفاريز. هذا القرار، الذي اتخذه حكم المباراة بتقنية الفيديو المساعد (VAR)، أثار جدلاً واسعًا وأشعل نار الغضب في قلوب مشجعي أتلتيكو، ليس فقط بسبب الخسارة، بل بسبب شعورهم بالظلم والقهر، وأن قانونًا غريبًا وغير منطقي قد سرق منهم حلمًا طال انتظاره.

 

لا شك أن خسارة أتلتيكو مدريد أمام ريال مدريد

 في دوري الأبطال ليست بالقصة الجديدة، فالأرقام تتحدث عن ست هزائم متتالية في المواجهات الإقصائية، ولكن هذه المرة، الأمر مختلف، فالإقصاء لم يكن مجرد هزيمة رياضية، بل كان ضحية لقانون يرى الكثيرون أنه يعكس انفصالًا تامًا بين قواعد اللعبة وواقعها، قانون "اللمسة المزدوجة" الذي يمنع اللاعب من لمس الكرة مرتين متتاليتين أثناء تنفيذ ركلة الجزاء.

 

  • الجدل هنا لا يقتصر على مدى صحة القرار، فإعادة اللقطات المصورة من زوايا مختلفة
  •  لم تكن قاطعة بما يكفي لتأكيد وجود اللمسة الثانية، بل يتجاوز ذلك إلى جوهر هذا القانون نفسه.
  •  فمنطق كرة القدم السليم يرفض فكرة أن لاعبًا سيحاول عمدًا لمس الكرة مرتين أثناء تنفيذ ركلة
  •  الجزاء، فهذا الإجراء لا يضيف أي ميزة، بل على العكس، يزيد من صعوبة التسجيل ويقلل من فرص
  •  النجاح.

 

**قانون مُنفصل عن الواقع هل يُعقل أن اللاعب يتعمد اللمسة المزدوجة؟**

 

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما هي الفائدة التي يمكن أن يجنيها اللاعب من لمس الكرة مرتين؟ الإجابة ببساطة هي لا شيء. فاللمسة الثانية، إذا حدثت بالفعل، فهي ناتجة عن عدم التمكن من السيطرة الكاملة على الكرة، أو عن خطأ غير مقصود، ولا يمكن اعتبارها أبدًا محاولة متعمدة للحصول على ميزة غير مشروعة.

 

  1. الغريب في الأمر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) 
  2. أكد أنه استخدم نظام حكم الفيديو المساعد (VAR) فقط
  3.  وأن القرار اتُخذ في أقل من دقيقة، على الرغم من أن التأكد من وجود اللمسة الثانية
  4.  كان شبه مستحيل من خلال المشاهدات المتعددة من زوايا كاميرات مختلفة. 
  5. هذا التسرع في اتخاذ القرار يثير الشكوك حول مدى الدقة والموضوعية في تطبيق القانون
  6.  ويؤكد أن الحكم لم يكن متأكدًا بنسبة 100% من وجود المخالفة، وهو ما يتعارض مع الهدف
  7.  الأساسي من تقنية الفيديو المساعد، وهو التأكد من وجود خطأ واضح وجلي قبل التدخل.

 

**سيميوني يسخر من القرار هل "اللمسة المزدوجة" كانت واضحة حقًا؟**

 

تصريحات دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، كانت خير دليل على حالة الذهول وعدم التصديق التي انتابت الجميع بعد هذا القرار. سيميوني، الذي كان يضحك بحسرة في المؤتمر الصحفي، طلب من الصحفيين رفع أيديهم إذا كانوا قد شعروا بنفس الشيء، وهو ما يعكس مدى الغموض والشك الذي يحيط بالواقعة.

 

  • حتى تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، اعترف بأنه "شعر" بأن ألفاريز لمس الكرة مرتين
  •  ولكن "الشعور" ليس دليلًا قاطعًا، ولا يمكن الاعتماد عليه في اتخاذ قرارات مصيرية كهذه.

 

**الكلفة الباهظة لقرار مُثير للجدل هل تتناسب العقوبة مع المخالفة؟**

 

الأسوأ من ذلك هو الكلفة الهائلة التي ترتبت على هذا القرار المثير للجدل. فإلغاء ركلة جزاء في ركلات الترجيح يعني زيادة فرص الخروج بشكل كبير، والعقوبة ببساطة لا تتناسب مع طبيعة المخالفة، إذا كان بالإمكان حتى تسميتها مخالفة.

 

  • في أسوأ الأحوال، كان يجب إعادة ركلة الترجيح
  •  إذا كان ذلك ممكنًا، ولكن إلغاءها بالكامل كان قرارًا قاسيًا وغير عادل
  •  خاصةً وأن الشك كان يحيط بوجود المخالفة.

 

**لماذا لا يتم تطبيق قواعد مختلفة لركلات الجزاء في اللعب العادي؟**

 

الرد الذي يُقدم بالفعل على مثل هذه الحجج هو أنه لا يمكنك الاحتكام لقواعد مختلفة لركلات الجزاء في اللعب العادي، ولكن هذا جيد لأن القاعدة لا معنى لها حقًا حتى في المسار العادي للمباريات.

 

مرة أخرى، من سيحاول لمسها مرتين؟ لا توجد ميزة. إنه سبب هزلي لإلغاء هدف.

 

**النية والواقع هل يمكن إدراجها في القاعدة؟**

 

هناك وجهة نظر نظرية متطرفة حول هذا الموضوع هي أن اللاعب يمكن أن يقوم برفع الكرة وضربها بقوة لتتجاوز الحارس، أو شيء مشابه وهذا لن يحدث، ولكن إذا حدث فإن النية واضحة وهذا شيء يمكن إدراجه في القاعدة.

 

  1. عادة ما تكون هناك حجة مضادة عادلة هنا حول كيف أن الدخول في أحكام حول "النية"
  2.  هو منحدر زلق، ولكن هذا ينطبق على اللعب الحي ولحظات مثل التدخلات السريعة بين اللاعبين،
  3.  ومن الأسهل بكثير الحكم على ركلة حرة أكثر من ركلة الجزاء.

 

هذه الحال ستكون دائماً ثنائية، إما أننا سنرى لحظات مثل لحظة ألفاريز أو محاولات نظرية سخيفة مثل رفع الكرة، التي لن تحدث أبداً.

 

ومن المستحيل حتى تصور طرق أخرى يمكن أن تعمل بها هذه القاعدة. فهذا وحده يظهر مدى سوء عمل هذه القاعدة.

 

**هل حان الوقت لمراجعة القانون؟**

 

لا شك أن هذه الواقعة ستثير نقاشًا واسعًا حول قانون "اللمسة المزدوجة"، وربما تدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إلى مراجعة هذا القانون وتعديله، بحيث يراعي الواقعية والمنطق، ويمنع تكرار مثل هذه الحالات التي تتسبب في الظلم والإجحاف.

 

  • يجب الآن مراجعتها وربما سيتم ذلك، نظراً إلى ردود الفعل المحتملة.
  •  ومع ذلك، سيكون ذلك متأخراً جداً بالنسبة لأتلتيكو وهذا يجب أن يضاعف الإحباط في أقل تقدير.

 

**في الختام**

 

أتلتيكو مدريد، في هذه الليلة الدرامية، لم يخسر أمام ريال مدريد فحسب، بل خسر أمام قانون كرة القدم الذي يبدو أنه بحاجة إلى إعادة نظر. فهل ستكون هذه الواقعة بمثابة نقطة تحول تدفع المسؤولين إلى إعادة تقييم القواعد وتعديلها، أم أنها ستمر مرور الكرام، وتبقى وصمة عار في تاريخ كرة القدم؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.


google-playkhamsatmostaqltradent