حصاد فترة الانتقالات الشتوية: في الدوري السعودي
أسدل الستار على فترة
الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي للمحترفين في الثاني من فبراير (شباط)،
تاركاً وراءه سجلاً من الصفقات التي تهدف إلى تعزيز الصفوف وتلبية الاحتياجات
الفنية للأندية.
 |
حصاد فترة الانتقالات
الشتوية في الدوري السعودي: نظرة تحليلية على الصفقات والإنفاق وتأثيرها المحتمل
تأتي هذه الانتقالات في خضم
موسم يشهد تنافساً شرساً على مختلف مستويات جدول الترتيب، سواء في القمة الطامحة
للألقاب أو في القاع الساعي للنجاة من الهبوط. هذه المقالة تقدم تحليلاً شاملاً
ومفصلاً لأبرز ملامح هذه الفترة، بدءاً من حجم الإنفاق وأكثر الأندية نشاطاً،
وصولاً إلى الصفقات الأغلى وتأثيرها المتوقع على مسار المنافسة.
حجم الإنفاق الدوري السعودي في مصاف الكبار
برز الدوري السعودي
كأحد أكثر الدوريات إنفاقاً في فترة الانتقالات الشتوية، محتلاً المركز الثالث
عالمياً بحجم إنفاق بلغ 166.68 مليون يورو (ما يعادل 170.663 مليون دولار). هذا
الرقم يعكس الطموحات الكبيرة للأندية السعودية وتعزيز استراتيجيتها في جذب المواهب
العالمية والمحلية لرفع مستوى المنافسة والارتقاء بالكرة السعودية إلى آفاق جديدة.
- يأتي هذا الإنفاق الضخم خلف الدوري الإنجليزي
- المتصدر الذي أنفقت أنديته 340.15 مليون يورو
- والدوري البرازيلي الوصيف الذي بلغت قيمة صفقاته 174.53 مليون يورو.
- استمرار الدوري السعودي في الظهور ضمن قائمة الدوريات الكبرى
- من حيث الإنفاق للموسم الثاني على التوالي
- يؤكد مدى اهتمام المسؤولين بتطوير المسابقة
- والجودة التي ارتفعت مؤخراً من حيث المنافسة على اللقب
- وهذا يعود إلى قيمة الصفقات التي تبرمها الأندية مؤخراً.
أكثر الأندية إنفاقاً صراع القمة يشتعل
تصدر النصر قائمة
الأندية الأكثر إنفاقاً في الدوري السعودي خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث بلغ
حجم إنفاقه 77 مليون يورو. اللافت في الأمر أن هذا المبلغ الكبير تم إنفاقه على
صفقة واحدة فقط، وهي ضم المهاجم الكولومبي جون دوران من أستون فيلا الإنجليزي. هذه
الصفقة تعكس رغبة النصر في تعزيز خط هجومه وتدعيم صفوفه بعناصر قادرة على صناعة
الفارق والمساهمة في تحقيق الأهداف المنشودة.
- في المركز الثاني، جاء الأهلي بحجم إنفاق بلغ 59 مليون يورو
- تم توجيهها لضم كل من غالينو من بورتو البرتغالي
- وماتيو دامس من بي أس في أيندهوفن الهولندي.
- هذه الصفقات تهدف إلى تعزيز القدرات الهجومية للفريق
- وتعزيز حظوظه في المنافسة على المراكز المتقدمة في جدول
الترتيب.
أما المركز الثالث،
فكان من نصيب الفتح بقيمة 9.40 ملايين يورو، يليه الهلال بصفقة وحيدة بلغت قيمتها
تسعة ملايين يورو لضم كايو سيزار من فيتوريا غيماريش البرتغالي. وفي المركز الخامس
حل الاتحاد الذي أنفق 8.50 مليون يورو بالتعاقد مع أوناي هيرنانديز من فريق برشلونة
للشباب وماريو ميتاي من لوموكوتيف موسكو.
الأندية الأقل إنفاقاً البحث عن حلول بديلة
في المقابل، شهدت فترة
الانتقالات الشتوية غياباً شبه كامل لبعض الأندية عن سوق الانتقالات، حيث لم
يتعاقد الوحدة مع أي لاعب، بينما يعاني ضمك من إيقاف القيد بسبب عقوبات مفروضة
عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". هذا الوضع دفع بعض
الأندية إلى البحث عن حلول بديلة لتعزيز صفوفها، مثل ضم لاعبين أحرار غير مرتبطين
بأندية.
- كما أنفقت أندية الاتفاق والخلود والرائد أقل من مليون دولار
- خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية
- ولم تصرف باقي الأندية أي أموال على صفقاتها
- وذلك بضم لاعبين غير مرتبطين بأندية
- هذا يؤكد أن الإمكانيات المادية لا تزال متفاوتة بين الأندية
- وأن بعضها
يعتمد على استراتيجيات أخرى لتعزيز صفوفه.
الأكثر نشاطاً في سوق الانتقالات البحث عن التوازن
وفقاً لترتيب الأندية
حسب عدد الصفقات المبرمة خلال الشتاء الجاري، يتصدر نادي الفتح القائمة بستة لاعبين،
يليه الاتفاق والشباب والرياض والعروبة بأربعة لاعبين. أما الأهلي والرائد
والفيحاء، فقد اكتفوا بثلاثة لاعبين، في حين تعاقد الخليج والاتحاد والنصر
والقادسية والتعاون والخلود مع لاعبين فقط. الهلال والأخدود كانا الأقل نشاطاً
بتعاقد كل منهما مع لاعب واحد.
- هذا التفاوت في عدد الصفقات المبرمة
- يعكس اختلاف استراتيجيات الأندية واحتياجاتها الفنية
- فبعض الأندية تسعى إلى إجراء تغييرات شاملة في صفوفها
- بينما تفضل أخرى التركيز على تعزيز مراكز محددة
- أو إضافة عناصر جديدة إلى التشكيلة الأساسية.
أغلى الصفقات دوران يتصدر المشهد
يعتبر انتقال المهاجم
الكولومبي جون دوران إلى النصر هو الصفقة الأغلى في فترة الانتقالات الشتوية، بل
وفي موسم 2024-2025 بأكمله، بقيمة 77 مليون يورو. هذه الصفقة تعكس الثقة الكبيرة
التي يوليها النصر للاعب وقدرته على قيادة خط الهجوم وتحقيق الأهداف.
- وتأتي صفقة انتقال غالينو إلى الأهلي في المركز الثاني
- من حيث القيمة، مما يؤكد على الأهمية التي يوليها الأهلي
- لتعزيز خط هجومه والمنافسة على الألقاب.
رحيل نيمار نهاية قصة غير مكتملة
من أبرز الأحداث التي شهدتها فترة الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي، رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن الهلال بعد التوصل لاتفاق على فسخ التعاقد بالتراضي بين الطرفين. هذه الخطوة جاءت بعد فترة غير ناجحة للاعب بسبب ابتعاده عن المشاركة بسبب كثرة الإصابات التي لحقت به أثناء تواجده في صفوف "الزعيم".
- رحيل نيمار يمثل نهاية قصة غير مكتملة للاعب في الدوري السعودي
- ويثير تساؤلات حول مستقبل اللاعب ومسيرته
الكروية.
التأثير المتوقع على المنافسة صراع محتدم
من المتوقع أن يكون
لفترة الانتقالات الشتوية تأثير كبير على مسار المنافسة في الدوري السعودي. الصفقات
الجديدة التي أبرمتها الأندية ستساهم في تعزيز صفوفها وتدعيم قدراتها الفنية، مما
سيؤدي إلى رفع مستوى المنافسة والارتقاء بالكرة السعودية.
- على وجه الخصوص، فإن الصفقات التي أبرمها النصر والأهلي
- ستعزز حظوظهما في المنافسة على اللقب
- في حين أن الأندية الأخرى ستسعى إلى استغلال الصفقات الجديدة
- لتحسين مراكزها في جدول
الترتيب والقتال من أجل تحقيق أهدافها.
الخلاصة
في الختام، يمكن القول أن فترة الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي كانت حافلة بالأحداث والصفقات التي تهدف إلى تعزيز الصفوف وتلبية الاحتياجات الفنية للأندية. حجم الإنفاق الكبير يعكس الطموحات الكبيرة للأندية السعودية، في حين أن الصفقات الجديدة ستساهم في رفع مستوى المنافسة والارتقاء بالكرة السعودية.