recent
أخبار ساخنة

## القمة 129: مواجهة تاريخية بين قطبي الكرة المصرية.. صراع العمالقة في ليلة الحسم

 

## القمة 129: مواجهة تاريخية بين قطبي الكرة المصرية.. صراع العمالقة في ليلة الحسم

 

في سماء القاهرةالمضيئة، وعلى أرضية استاد القاهرة الدولي الشاسعة، تتجه الأنظار صوب حدث استثنائي، يترقبه الملايين بشغف وحماس لا يضاهى. إنها القمة 129، مواجهة العمالقة، ديربي القاهرة الأسطوري، الذي يجمع بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، في صراع كروي ملحمي، تتجاوز حدوده المستطيل الأخضر، لتعكس نبض الشارع المصري، وتعكس تاريخًا حافلاً بالإثارة والندية.


في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، تتجدد فصول هذه الملحمة الكروية، في إطار منافسات الجولة الخامسة عشرة من مسابقة الدوري المصري الممتاز، في موسم استثنائي بكل المقاييس، يشهد منافسة شرسة على اللقب، وصراعًا محمومًا على المراكز المؤهلة للمسابقات القارية. هذه المواجهة ليست مجرد مباراة، بل هي قمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تتجاوز حدود التنافس الرياضي، لتجسد تاريخًا طويلًا من الصراع والإنجازات، وتطلعات جماهير عريضة تعشق كرة القدم.
## القمة 129: مواجهة تاريخية بين قطبي الكرة المصرية.. صراع العمالقة في ليلة الحسم

في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، تتجدد فصول هذه الملحمة الكروية، في إطار منافسات الجولة الخامسة عشرة من مسابقة الدوري المصري الممتاز، في موسم استثنائي بكل المقاييس، يشهد منافسة شرسة على اللقب، وصراعًا محمومًا على المراكز المؤهلة للمسابقات القارية. هذه المواجهة ليست مجرد مباراة، بل هي قمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تتجاوز حدود التنافس الرياضي، لتجسد تاريخًا طويلًا من الصراع والإنجازات، وتطلعات جماهير عريضة تعشق كرة القدم.

 

يدخل الأهلي، حامل اللقب، هذه القمة

 وهو يتربع على عرش الوصافة برصيد 32 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن بيراميدز المتصدر، مما يجعله في موقف لا يسمح بالتفريط في أي نقطة، خاصةً وأن المنافسة على الصدارة تشتد يومًا بعد يوم. أما الزمالك، الفارس الأبيض

  •  فيحتل المركز الثالث برصيد 27 نقطة
  •  وهو يدرك تمام الإدراك أن الفوز في هذه المباراة بمثابة طوق النجاة
  •  الذي يعيده إلى دائرة المنافسة على اللقب، وينعش آمال جماهيره المتعطشة للألقاب.

 

**الأهلي والزمالك.. بين مطرقة التوقعات وسندان الواقع**

 

على الرغم من أن الأهلي هو الفريق الوحيد الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة حتى الآن في بطولة الدوري، إلا أن أداءه العام هذا الموسم لم يرتق إلى مستوى التوقعات، حيث فقد عشر نقاط ثمينة بالتعادل في خمس مباريات، وهو معدل غير معهود من فريق بحجم الأهلي، مما كلفه غاليًا فقدان الصدارة لصالح بيراميدز. ولكن، سرعان ما استعاد الفريق توازنه بعد تدعيم صفوفه بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية، ليصبح أكثر قوة وفاعلية، وقادرًا على تحقيق الفوز في أي مباراة.

 

  1. في المقابل، يعاني الزمالك من تذبذب حاد في المستوى والنتائج
  2.  منذ فترة طويلة، فخلال 14 مباراة خاضها في الدوري
  3.  حقق الفوز في ثماني مباريات فقط، وتعرض لثلاث هزائم
  4.  وتعادل في مثلها، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار الفني والإداري
  5.  وتراكم الأخطاء التي لم تجد من يتصدى لها
  6.  حتى مع تغيير الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الفريق.
  7.  هذا التذبذب في النتائج أثر سلبًا على معنويات اللاعبين
  8.  وثقة الجماهير، وجعل الفريق 
  9. في موقف صعب للغاية في صراعه على اللقب.

 

**قراءة متعمقة في عقل كولر وبيسيرو.. كيف يفكر المدربان قبل القمة؟**

 

لا شك أن كلا الفريقين يمتلكان مجموعة من أفضل اللاعبين في مصر، ولكن الفيصل في هذه المباراة يكمن في كيفية استغلال وتوظيف هؤلاء اللاعبين لتحقيق أقصى استفادة ممكنة. في الأهلي، يتميز خط الهجوم بوجود مهاجمين على قدر عالٍ من المهارة التهديفية، هما الفلسطيني وسام أبو علي والسلوفيني جراديشار، اللذان انضما إلى الفريق في فترة الانتقالات الشتوية.

  • ويمكن للفريق اللعب بأي منهما، أو الدفع بهما معًا للعب برأسي حربة
  •  أو الدفع بأحدهما كمهاجم صريح والآخر خلفه
  •  وفي كل الأحوال، يعد اللاعبان مصدر إزعاج كبير لأي دفاع.
  •  بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الأهلي لاعبين في خط الوسط
  •  يتمتعون بنزعة هجومية كبيرة، مثل إمام عاشور
  •  الذي أصبح هداف الفريق والدوري، بفضل قدرته 
  • على الوصول إلى مرمى المنافسين من أقصر الطرق.

 

أما على الأطراف، فلا تبدو هناك مشكلة في وجود حسين الشحات، الذي يمكنه اللعب على الجناحين بإجادة تامة، وهناك بديله محمد عبد الله. وفي مركز الظهير الأيمن، هناك محمد هاني وأكرم توفيق، وإن كان الأخير يجيد اللعب كظهير أو لاعب وسط مدافع، مما يمنح كولر حرية تكتيكية أكبر. أما يسارًا، فمن الممكن الدفع بعاشور، الذي يمكن أن يقوم في الوقت نفسه بدور صانع لعب، وفي مركز الظهير الأيسر.

  •  من الممكن أن يتم الدفع بالدبيس. وفي قلب الدفاع
  •  لا خلاف على وجود رامي ربيعة، أما المدافع الثاني
  •  فيمكن الاعتماد على مصطفى العش
  •  أما خالد عبد الفتاح، فقد يكون احتياطيًا.
  •  كما لا يمكن إغفال إمكان قيام المدير الفني مارسيل كولر
  •  بالدفع بأشرف داري بعد جاهزيته وإشراكه أمام الإسماعيلي كبديل.
  •  وفي الوسط، هناك مكان محجوز لمروان عطية
  • وبجواره السولية أو "كوكا". أما أشرف بن شرقي
  •  فيبدو الأقرب للواقع هو الدفع به في الشوط الثاني كبديل
  •  يمكن أن يغير به كولر مجريات المباراة إذا أراد أن يرفع من سرعة اللعب.

 

أما الزمالك

 فلا يزالالمدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو في مرحلة التعرف على لاعبيه، لذلك فضل عدم المغامرة خلال المباراة الماضية أمام بتروجيت، واعتمد على التشكيلة المعتادة، وهو ما يمكن أن يتكرر اليوم أيضًا. في حراسة المرمى، يمكن أن يعود محمد عواد لحراسة المرمى.

  1.  وأمامه حسام عبد المجيد و"الونش"
  2.  ويمينا يأتي الدور البارز لعمر جابر كظهير أيمن
  3.  ويقابله محمود بنتايك الظهير الأيسر.
  4.  وسيبني بيسيرو تشكيلة خط الوسط 
  5. على أساس وجود عبد الله السعيد كقائد ومفتاح لعب رئيسي للفريق
  6. وبجواره "دونجا" وشحاتة. وفي الهجوم
  7.  سيعتمد المدير الفني على مثلث يقوده "زيزو" يمينا، وشلبي يسارا
  8.  وفي القلب الجزيري أو ناصر منسي.

 

سيكون الهاجس الأكبر لبيسيرو هو أداء خط الوسط، لأنه يرغب أولاً في حرمان المنافس من بناء هجماته بحرية، وبالتالي منع تهديد مرمى الزمالك أو على الأقل تقليل الخطورة إلى أدنى حد ممكن، وثانياً يريد المدير الفني استغلال القدرات الفذة لعبد الله السعيد هجوميًا في بناء اللعب وتوزيع وتنويع الهجوم. إلا أن المشكلة الكبرى التي ستواجه البرتغالي هي هشاشة دفاعه

والاستمرار في ارتكاب الأخطاء الفادحة التي تكلف الفريق غاليًا ليس منذ بداية الموسم الحالي وحسب، بل خلال الموسم الماضي أيضًا، فخلال 14 مباراة لعبها "الأبيض" حتى الآن، تلقت شباكه 14 هدفًا بواقع هدف في كل مباراة، وهو معدل الأهداف نفسه الذي دخل مرمى الفريق الموسم الماضي، بينما بيراميدز المتصدر استقبل سبعة أهداف فقط خلال 14 مباراة، كما استقبل الأهلي ثمانية أهداف خلال عدد المباريات نفسه، وهو ما يكشف بوضوح عن حجم الخلل الدفاعي بالفريق.

 

**أرقام وحقائق قبل القمة 129:**

 

*   تعد مباراة القمة هي الأولى للبرتغالي جوزيه بيسيرو، وعلى النقيض من ذلك سينضم المغربي أشرف بن شرقي إلى قائمة قصيرة من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب للناديين، حيث سبق له اللعب للزمالك محققًا مسيرة مميزة مع "الفارس الأبيض".

  • *   المديران الفنيان في مباراة القمة اليوم يشكلان مفارقة غريبة.. فالأهلي يلعب اليوم تحت قيادة المدير الفني مارسيل كولر الذي يقود الفريق للعام الثالث على التوالي. على الجانب الآخر، يعد البرتغالي جوزيه بيسيرو المدرب الثالث للفريق هذا الموسم.
  • *   مباراة اليوم هي الثالثة هذا الموسم، بعد أن التقيا في سبتمبر الماضي في كأس السوبر الإفريقي، وانتهت المباراة بالتعادل 1 ــ 1 قبل أن يفوز الزمالك بركلات الترجيح، ثم التقيا في أكتوبر الماضي في كأس السوبر المصري، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، قبل أن يفوز الأهلي بركلات الترجيح هذه المرة.
  • *   يخوض "أبناء ميت عقبة" المواجهة الصعبة في ظل غياب عدد من اللاعبين المؤثرين، يأتي على رأسهم المدافع حمزة المثلوثي، والظهير الأيسر أحمد فتوح، ولاعب الوسط محمود جهاد للإصابة، كما يغيب ناصر ماهر بسبب الإيقاف.
  • *   من بين أبناء الجيل الحالي من اللاعبين، هناك مجموعة من الهدافين الذي سجلوا أسماءهم ضمن هدافي "القمة".. فبرصيد أربعة أهداف يأتي كل من على معلول و"زيزو" وعبد الله السعيد وشيكابالا على قمة الهدافين، ثم يأتي من خلفهم حسين الشحات بثلاثة أهداف.
  • *   التقى الأهلي الزمالك 128 مرة في مسابقة الدوري، حقق الأهلي خمسين فوزًا مقابل 28 فوزا للزمالك، بينما انتهت خمسون مباراة قمة بالتعادل، وخلال الـ 128 قمة الماضية بالدوري، سجل الأهلي 167 هدفًا مقابل 113 هدفًا لغريمه التقليدي.

 

في الختام

 تظل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك حدثًا استثنائيًا في تاريخ الكرة المصرية، ومناسبة لا تتكرر كثيرًا، ينتظرها الملايين بشغف وحماس، لكونها تجسد الصراع الأبدي بين قطبي الكرة المصرية، وتعكس تاريخًا حافلاً بالإثارة والندية. فمن سيحسم القمة 129؟ ومن سيكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات التاريخ؟ هذا ما ستكشف عنه الساعات القليلة القادمة.

google-playkhamsatmostaqltradent