شوماخر الابن: التحمّل أولاً، وحلم الفورمولا واحد يراود الذاكرة

 

 

الأهلي يروض مودرن بثلاثية في أمسية كروية ممتعة

 

في أمسية كروية شهدها استاد السلام بالقاهرة، تمكن النادي الأهلي من تحقيق فوز مستحق على مضيفه مودرن سبورت بنتيجة 3-1، في مباراة ضمن منافسات الجولة الحادية عشر من دوري النيل المصري.

الأهلي يروض مودرن بثلاثية في أمسية كروية ممتعة

اللقاء الذي أداره الحكم طارق مجدي، لم يكن مجرد فوز بثلاث نقاط، بل كان بمثابة استعراض للقوة الهجومية الحمراء، وكشف عن بعض الجوانب التكتيكية التي لا تزال بحاجة إلى تطوير.

 

الشوط الأول سيطرة حمراء وأداء هجومي فعال

 

منذ صافرة البداية، أظهر الأهلي رغبة واضحة في حسم النتيجة مبكرًا. لم يترك الفريق الأحمر أي مجال لمودرن سبورت لالتقاط الأنفاس، وفرض أسلوب لعبه الضاغط على وسط الملعب. 

• كان واضحًا اعتماد الأهلي على الضغط العالي
•  في مناطق الخصم
•  وهو ما أجبر لاعبي مودرن
•  على ارتكاب الأخطاء في مناطقهم الخلفية.

 

المنظومة الهجومية المتناسقة

 

كانت التحركات المتبادلة بين ثلاثي الوسط الهجومي، مجدي أفشة وحسين الشحات وإمام عاشور، إلى جانب المهاجم السلوفيني ميشال جراديشار، بمثابة مفتاح اللعب بالنسبة للأهلي.

 

1. أفشة، كعادته، كان محورًا للعمليات الهجومية، يربط بين الخطوط بتمريراته المتقنة ورؤيته الثاقبة.
2. الشحات، بتحركاته الذكية على الأطراف ومهاراته الفردية، أضاف بعدًا آخر للهجوم الأهلاوي.
3. أما عاشور، فكان دينامو الفريق، يربط بين الدفاع والهجوم، ويضيف قوة بدنية في منطقة الوسط، ويتحول إلى مهاجم ثاني عند الحاجة.
4. جراديشار، ورغم حداثة انضمامه، أظهر حسًا تهديفيًا عاليًا، وتحركات ذكية داخل منطقة الجزاء.

 

التقدم المبكر

 

ترجم الأهلي هذه السيطرة الهجومية إلى أهداف، حيث افتتح جراديشار التسجيل في الدقيقة 13 بعد تمريرة بينية متقنة من الشحات، ليضع الكرة بثقة في الشباك. الهدف جاء نتيجة لتكتيك الضغط العالي الذي اتبعه الأهلي، حيث استخلص الكرة في مناطق مودرن الخلفية، وشن هجمة مرتدة سريعة.

 

• عزز عاشور تقدم الأهلي بتسجيل الهدف الثاني
•  بعد كرة مقطوعة في منتصف ملعب مودرن
•  وصلت إلى أفشة الذي مررها بدوره لعاشور
•  ليسددها مباشرة على يمين الحارس جنش.
• لم يكتفِ الأهلي بالهدفين، بل واصل ضغطه الهجومي المكثف
• وتمكن عاشور من تسجيل الهدف الثالث
•  من عرضية متقنة من جراديشار
•  ليؤكد سيطرة الأهلي المطلقة على مجريات الشوط الأول.

 

الشوط الثاني تراجع في الأداء وتألق فردي

 

مع بداية الشوط الثاني، بدا واضحًا تراجع إيقاع أداء الأهلي بشكل غير مبرر. ربما كان ذلك نتيجة للثقة الزائدة في حسم المباراة، أو نتيجة للتغيرات التي أجراها الجهاز الفني في صفوف الفريق. هذا التراجع منح مودرن سبورت الفرصة للدخول أكثر في أجواء المباراة، ومحاولة تقليص الفارق.

 

تراجع الأداء الجماعي

 

فقد الأهلي بعضًا من تماسكه في وسط الملعب، وتراجع الضغط العالي الذي كان يميز أدائه في الشوط الأول.

 

1. قلت التحركات المتبادلة بين اللاعبين، وأصبح الاعتماد أكثر على الحلول الفردية.
2. أعطى ذلك الفرصة لمودرن سبورت للسيطرة على بعض فترات الشوط الثاني.

 

تألق فردي لمودرن

 

استغل مودرن سبورت هذا التراجع، وتمكن اللاعب الإيفواري أرنولد إيبا من تسجيل هدف تقليص الفارق، بعد انطلاقة فردية من الناحية اليسرى، وتسديدة قوية في الزاوية الضيقة.

1.  هذا الهدف كشف عن بعض الثغرات في دفاع الأهلي
2. التي يجب معالجتها في المباريات القادمة.

 

محاولات الأهلي لتعزيز التقدم

 

حاول الأهلي استعادة زمام المبادرة، وأجرى بعض التغييرات في صفوفه، بإشراك كل من محمد عبد الله وعمر الساعي بدلاً من جراديشار وأفشة.

 

• كذلك تم إشراك كريم نيدفيد وعمر كمال
•  بدلاً من الشحات وعاشور
•  في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي.
• شهدت الدقائق الأخيرة محاولة من عمر الساعي
•  لتسجيل الهدف الرابع
•  إلا أن الكرة اصطدمت بالقائم
•  ثم ارتدت لتصطدم بقدم أحد مدافعي مودرن
•  لتضيع فرصة زيادة غلة الأهداف.

 

نقاط قوة الأهلي في المباراة

 

الضغط العالي: كان الضغط العالي الذي فرضه الأهلي على مودرن سبورت في الشوط الأول من أهم أسباب سيطرته على المباراة، والوصول لمرمى الخصم بسهولة.

 

1. التحركات المتبادلة: كانت التحركات المتبادلة بين ثلاثي الوسط الهجومي، وتناغمهم في تبادل المراكز، من أهم مصادر قوة الأهلي الهجومية.
2. الفعالية الهجومية: ترجم الأهلي سيطرته الميدانية إلى أهداف في الشوط الأول، وهذا دليل على فعالية الفريق الهجومية وقدرته على استغلال الفرص.
3. الصلابة البدنية: يتميز لاعبو الأهلي بالصلابة البدنية واللياقة العالية، مما يمكنهم من تطبيق أسلوب اللعب الضاغط، والتحرك في مساحات واسعة من الملعب.
4. القدرة على استخلاص الكرة: أظهر لاعبو وسط الأهلي قدرة عالية على استخلاص الكرة، والتحول السريع للهجوم، وهذا كان له دور كبير في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف.

 

نقاط ضعف الأهلي التي ظهرت في المباراة

 

• التراجع في الشوط الثاني: تراجع الأداء بشكل كبير في الشوط الثاني، وهو ما منح مودرن سبورت الفرصة لتقليص الفارق، وكاد أن يؤدي إلى نتيجة أسوأ.
• الثغرات الدفاعية: ظهرت بعض الثغرات في دفاع الأهلي، خاصة في الجانب الأيسر، وهذا ما استغله إيبا في تسجيل هدف مودرن الوحيد.
• عدم استغلال الفرص: أهدر لاعبو الأهلي العديد من الفرص في الشوط الثاني، وهو ما يوضح الحاجة إلى مزيد من التركيز والفاعلية في اللمسة الأخيرة.

 

الأداء الفردي للاعبين

 

• إمام عاشور: كان نجم المباراة بلا منازع، بتسجيله هدفين، وأدائه القوي في وسط الملعب، وتحركاته المستمرة.
• ميشال جراديشار: قدم أداءً جيدًا في أول ظهور له مع الأهلي، بتسجيله الهدف الأول، وصناعته للهدف الثالث، وتحركاته الذكية.
• حسين الشحات: لعب دورًا هامًا في صناعة اللعب، وتحركاته على الأطراف، وتمريراته المتقنة.
• مجدي أفشة: كان محركًا للعمليات الهجومية، وربطًا بين الخطوط، لكنه تراجع أداؤه في الشوط الثاني.
• محمد الشناوي: لم يتعرض لاختبارات صعبة في الشوط الأول، ولكن كان يقظًا في الشوط الثاني، وقام بتصدٍ حاسم في إحدى الكرات.
• كريم الدبيس ومصطفى العش: قاما بأدوار هجومية جيدة من الأطراف، لكن كان هناك بعض القصور في الجانب الدفاعي.
• محمود متولي وياسر إبراهيم: قدما أداءً جيدًا في قلب الدفاع، لكن كان هناك بعض الهفوات التي يجب تداركها.

 

الخلاصة

 

حقق الأهلي فوزًا مستحقًا على مودرن سبورت، وأظهر الفريق بعض الجوانب الإيجابية، مثل الضغط العالي، والفعالية الهجومية، والتحركات المتبادلة بين اللاعبين. إلا أن الفريق بحاجة إلى معالجة بعض السلبيات، مثل التراجع في الشوط الثاني، والثغرات الدفاعية، وعدم استغلال الفرص بشكل كامل. الفوز رفع رصيد الأهلي إلى 23 نقطة في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد مودرن عند 7 نقاط في المركز قبل الأخير.

 

تعتبر هذه المباراة خطوة إيجابية للأهلي في مشواره نحو المنافسة على لقب الدوري، ولكن الفريق لا يزال بحاجة إلى مزيد من العمل والتركيز، للوصول إلى أفضل مستوياته. لا شك أن الجهاز الفني للأهلي بقيادة المدرب كولر، سيقوم بتحليل المباراة، والعمل على تلافي الأخطاء، وتطوير الأداء في المباريات القادمة.

اقرا ايضا

عن نفس الموضوع