الأهلي ينتزع فوزًا ثمينًا من أنياب غزل المحلة بلمسة عبقرية من عاشور: قراءة تحليلية في تفاصيل اللقاء
في أمسية كروية اتسمت
بالإثارة والندية، تمكن النادي الأهلي، حامل اللقب، من خطف فوز ثمين من مضيفه غزل
المحلة بهدف نظيف حمل توقيع نجمه المتألق إمام عاشور، وذلك في المباراة التي جمعت
الفريقين مساء أمس في إطار منافسات الجولة الثالثة عشر من الدوري المصري الممتاز. هذا
الفوز، الذي تحقق بشق الأنفس، منح الأهلي صدارة المسابقة مؤقتًا، رافعًا رصيده إلى
29 نقطة، في حين تجمد رصيد غزل المحلة عند 11 نقطة متذيلاً بها مراكز المؤخرة.
![]() |
الأهلي ينتزع فوزًا ثمينًا |
اللقاء، الذي أقيم على
أرضية ستاد غزل المحلة وأداره الحكم أحمد الغندور، شهد صراعًا تكتيكيًا محتدمًا
بين مدربي الفريقين، السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، واليوناني بابا
فاسيليو مدرب غزل المحلة. ورغم الفوز الذي حققه الأهلي، إلا أن المباراة كشفت عن
بعض النقاط التي تحتاج إلى معالجة من جانب الجهاز الفني، في حين أكدت على التطور
الملحوظ الذي طرأ على أداء غزل المحلة تحت قيادة مدربه الجديد.
سيناريو المباراة: شوط أول متكافئ وشوط ثانٍ مثير
بدأت المباراة بضغط
هجومي مكثف من جانب الأهلي، الذي سعى إلى تسجيل هدف مبكر يربك حسابات أصحاب الأرض.
وبالفعل، أتيحت للأهلي ثلاث فرص سانحة للتسجيل خلال الدقائق العشر الأولى، عن طريق
كل من إمام عاشور وبيرسي تاو ومحمود كهربا، إلا أن التوفيق لم يحالفهم في ترجمة هذه
الفرص إلى أهداف.
- بعد هذا الاندفاع الهجومي الأهلاوي
- استعاد غزل المحلة توازنه تدريجيًا
- وبدأ في مبادلة الأهلي الهجمات
- معتمدًا على الضغط العالي في مناطق الأهلي
- والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم.
- هذا الأسلوب أربك دفاع الأهلي
- الذي وجد صعوبة في التعامل
- مع تحركات لاعبي غزل المحلة
- خاصة الثلاثي أحمد فوزي ومحمد بن حمودة وعماد ميهوب.
في المقابل، عانى
الأهلي من بطء في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، وتأخر في التمرير للأمام، مما
أفقد الفريق القدرة على خلق فرص خطيرة على مرمى عامر عامر حارس غزل المحلة. كما أن
انطلاقات ظهيري الجنب، كريم الدبيس ومحمد هاني، لم تكن بالفاعلية المطلوبة، مما
قلل من الزيادة العددية للأهلي في الثلث الأخير من الملعب.
- ومع مرور الوقت، ازدادت ثقة لاعبي غزل المحلة بأنفسهم
- وبدأوا في تهديد مرمى محمد الشناوي حارس الأهلي.
- وفي إحدى الهجمات المرتدة السريعة
- أطلق محمد جابر تسديدة قوية تصدى لها الشناوي ببراعة
- لينقذ فريقه من هدف محقق.
- لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي
- وسط شعور بالإحباط لدى جماهير الأهلي
- التي كانت تتوقع أداء أفضل
من فريقها.
ومع بداية الشوط الثاني
استمرت الإثارة والندية في المباراة، مع تبادل الهجمات بين الفريقين. ورغم
أن هجمات غزل المحلة كانت تبدو أكثر خطورة، إلا أن الأهلي تمكن من تسجيل هدف
التقدم في الدقيقة 65، عن طريق نجمه إمام عاشور، الذي سدد كرة ثابتة ببراعة من
خارج منطقة الجزاء، لتسكن الكرة الزاوية الضيقة لعامر عامر حارس غزل المحلة، معلنة
عن تقدم الأهلي.
- بعد الهدف، حاول غزل المحلة العودة في المباراة
- وكثف من هجماته على مرمى الأهلي.
- وفي إحدى الهجمات المرتدة السريعة
- كاد محمد بن حمودة أن يسجل هدف التعادل
- إلا أن تسديدته القوية تصدى لها الشناوي ببراعة
- لينقذ فريقه من هدف التعادل.
وفي الدقيقة 78، أشهر
الحكم أحمد الغندور البطاقة الحمراء في وجه مصطفى العش مدافع غزل المحلة، بعد
عرقلته لمحمد بن حمودة الذي كان في طريقه للانفراد بمرمى الشناوي. هذا الطرد زاد
من صعوبة مهمة غزل المحلة في العودة في المباراة.
- وفي الدقائق الأخيرة من المباراة
- أجرى مارسيل كولر مدرب الأهلي
- عدة تغييرات في صفوف فريقه
- بهدف تنشيط خط الوسط والحفاظ على التقدم.
- ودفع كولر بكل من كريم نيدفيد وأكرم توفيق
- وأحمد نبيل
كوكا بدلاً من أفشة والسولية وعاشور، على الترتيب.
ورغم المحاولات
المستمرة من جانب غزل المحلة، إلا أن دفاع الأهلي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه،
لينتهي اللقاء بفوز الأهلي بهدف نظيف.
تحليل فني نقاط قوة وضعف الفريقين
على الرغم من الفوز
الذي حققه الأهلي، إلا أن المباراة كشفت عن بعض النقاط التي تحتاج إلى معالجة من
جانب الجهاز الفني، وأبرزها:
- بطء نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم: عانى الأهلي من بطء في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم، وتأخر في التمرير للأمام، مما أفقد الفريق القدرة على خلق فرص خطيرة على مرمى الخصم.
- غياب الفاعلية في انطلاقات ظهيري الجنب: لم تكن انطلاقات ظهيري الجنب، كريم الدبيس ومحمد هاني، بالفاعلية المطلوبة، مما قلل من الزيادة العددية للأهلي في الثلث الأخير من الملعب.
- عدم التوازن بين خطي الوسط والهجوم: لم يكن هناك توازن كاف بين خطي الوسط والهجوم، مما أثر على القدرة على خلق فرص خطيرة على مرمى الخصم.
في المقابل، قدم غزل
المحلة أداءً جيدًا، وأظهر تطورًا ملحوظًا تحت قيادة مدربه الجديد بابا فاسيليو. ومن
أبرز نقاط قوة غزل المحلة:
- الضغط العالي في مناطق الأهلي: نجح لاعبو غزل المحلة في ممارسة الضغط العالي في مناطق الأهلي، مما أربك دفاع الأهلي، ومنعه من بناء الهجمات بسهولة.
- التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم: اعتمد غزل المحلة على التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، مما شكل خطورة كبيرة على مرمى الأهلي.
- التنظيم الدفاعي الجيد:
أظهر غزل المحلة تنظيمًا دفاعيًا جيدًا، مما صعب مهمة الأهلي في اختراق دفاعاته.
أداء اللاعبين تألق عاشوروثبات الشناوي
على مستوى الأداء
الفردي، تألق إمام عاشور نجم الأهلي، الذي سجل هدف الفوز ببراعة، وقدم أداءً قويًا
في خط الوسط. كما قدم محمد الشناوي حارس الأهلي أداءً ثابتًا، وتصدى لعدة فرص
خطيرة، لينقذ فريقه من استقبال أهداف.
- في المقابل، قدم محمد بن حمودة لاعب غزل المحلة أداءً جيدًا
- وشكل خطورة كبيرة على مرمى الأهلي.
- كما أظهر عامر عامر حارس غزل المحلة مستوى جيدًا
- وتصدى لعدة فرص خطيرة.
رسائل اللقاء الأهلي يحتاج إلى التطوير، وغزل المحلة يسير في الطريق الصحيح
بصفة عامة، يمكن القول
إن مباراة الأهلي وغزل المحلة كانت مباراة مثيرة وممتعة، شهدت صراعًا تكتيكيًا
محتدمًا بين مدربي الفريقين. ورغم الفوز الذي حققه الأهلي، إلا أن المباراة كشفت
عن بعض النقاط التي تحتاج إلى معالجة من جانب الجهاز الفني، في حين أكدت على
التطور الملحوظ الذي طرأ على أداء غزل المحلة تحت قيادة مدربه الجديد.
هذا الفوز، الذي تحقق بشق الأنفس
يبعث برسالة واضحة إلى الجهاز الفني للأهلي
بضرورة العمل على تطوير أداء الفريق
ومعالجة نقاط الضعف التي ظهرت في المباراة
من أجل مواصلة المنافسة
على لقب الدوري.
في المقابل، يؤكد
الأداء الجيد الذي قدمه غزل المحلة في المباراة على أن الفريق يسير في الطريق
الصحيح تحت قيادة مدربه الجديد، وأن الفريق قادر على تحقيق نتائج إيجابية في
المباريات القادمة، والابتعاد عن مراكز المؤخرة.
الختام
تبقى كرة
القدم مليئة بالمفاجآت والإثارة، ويبقى التنافس بين الأندية المصرية دائمًا على
أشده، وهو ما يزيد من متعة وإثارة الدوري المصري الممتاز.