اجتماعات كأس العالم: كيف تحول حلم بلاتر بجائزة نوبل للسلام إلى كابوس
تُعدّ بطولة كأس العالم لكرة القدم من أهم
الأحداث الرياضية العالمية، والتي تجمع عشاق اللعبة من جميع أنحاء العالم. وغالباً
ما تُشكّل عملية اختيار الدولة المُنظّمة للبطولة فرصةً للتنافس بين الدول،
محاولةً إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بقدرتها على تقديم أفضل
تجربة.
اجتماعات كأس العالم: كيف تحول حلم بلاتر بجائزة نوبل للسلام إلى كابوس |
حلم بلاتر ونوبل للسلام
كان سيب بلاتر، الرئيس السابق لـ "فيفا"، يحلم بمشاركة مشتركة بين روسيا وأمريكا في تنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و2022.
- اعتقد بلاتر أن هذه الخطوة قد تُحرز له جائزة نوبل للسلام
- لِما يُمثّله من رمزية لتوحيد القوى العظمى.
- اعتُبرت هذه الفكرة محاولةً لتجاوز الماضي البارد
- وجمع روسيا
وأمريكا تحت مظلة الرياضة العالمية.
تلاعب بلاتيني دورٌ مُثير للجدل
أظهرت تحقيقات لاحقة أن بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك، كان له دورٌ مُثير للجدل في تحويل حلم بلاتر إلى كابوس. ففي اجتماعٍ مُثير للجدل في قصر الإليزيه.
- طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من بلاتيني
- أن يُغيّر صوته لِصالح قطر في التصويت على تنظيم مونديال 2022.
- يزعم بعض
المصادر أن ساركوزي عرض على بلاتيني مزايا مُحددة في حال فعل ذلك.
قطر ملفات الفساد والاختراق
فازت قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022 بفارق ضئيل، وسط اتهاماتٍ مُتكررة بالفساد والاختراق. أشارت العديد من التُهم إلى وجود صفقات سريةٍ ورشاوى مُقدمةٍ لأعضاء في "فيفا" لِصالح قطر.
- كما أثيرت أسئلةٌ
- حول قدرة دولةٍ صغيرةٍ مثل قطر
- على استضافة حدثٍ ضخمٍ بهذه الضخامة.
خلاف بلاتر وبلاتيني نهاية المُسيرة
أدت عملية منح قطر حقوق تنظيم مونديال 2022 إلى
تصدعٍ كبيرٍ في العلاقة بين بلاتر وبلاتيني. ألقى بلاتر اللوم على بلاتيني،
معتقدًا أنّه ضيّع على "فيفا" فرصةً للتاريخ. أصبحت العلاقة بينهما
مُتوترةً للغاية، لدرجةٍ أدّت إلى استقالة بلاتر من رئاسة "فيفا" عام 2015،
فيما أُوقف بلاتيني عن ممارسة أيّ نشاطٍ رياضيٍ لثمانية سنوات.
إصلاحاتٌ مُتواضعة
- شهدت "فيفا" بعد هذه الأحداث سلسلة من الإصلاحات
- مُحاولةً التخلص من شبح الفساد.
- لكنّ هذه الإصلاحات اعتُبرت مُتواضعةً من قبل العديد من المُراقبين
- حيث لم تُعالج جذور المشكلة.
نتائج كأس العالم 2022
استضافت قطر مونديال 2022 وسط انتقاداتٍ لاذعةٍ حول ظروف العمل غير المُلائمة، وانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان. وعلى الرغم من النجاح الفني للبطولة.
- ظلت قضية قطر غيت تُلقي بظلالٍ من الشك
- على نزاهة "فيفا"
- وإمكانية استخدام كأس العالم لأغراضٍ سياسيةٍ واقتصادية.
خاتمة
يُثبت الجدل المُثير حول كأس العالم 2022 أنّ
عالم كرة القدم ليس بِمنأى عن الصراعات السياسية والاقتصادية، وأنّ البطولة تُمثّل
مُهمةٌ مُشعبةٌ تُلقي بظلالٍ من الشك على نزاهة "فيفا" وعملية اختيار
الدول المُنظّمة. بينما تتحضر دولٌ مُختلفةٌ لِخوض غمار تنظيم كأس العالم 2026، لا
بدّ من التعلّم من دروس ماضي "فيفا" وتحقيق المزيد من الشفافية والعدالة
في عملية اختيار الدولة المُنظّمة، مُحافظًا على البطولة كحدثٍ رياضيٍ فريدٍ
وتجربةٍ عالميةٍ للجميع.
مصدر المعلومات