محمد صلاح: ندماً لا يزول على قرار ركلة الجزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا
في عالم كرة القدم، حيث
تتلاحم المشاعر مع اللحظات الحاسمة، لا يُنسى قرارات اللاعبين سريعاً.
محمد صلاح: ندماً لا يزول على قرار ركلة الجزاء في نهائي دوري أبطال أوروبا |
خاصةً تلك التي تُشكل
منعطفاً حاسماً في مسار المباراة. وربما لا يزال يذكر عشاق كرة القدم حول العالم،
نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 بين ليفربول وتوتنهام هوتسبير، حيث سجل المصري محمد
صلاح هدفاً مبكراً من ركلة جزاء، لكن هذا الهدف لم يخلُ من ندماً عميق للاعب
المصري.
قرار مؤلم يداعب الذاكرة
في حوارٍ مُسجلٍ عبر
قناة ليفربول الرسمية على يوتيوب، أعاد محمد صلاح فتح ملف ركلة الجزاء التي سجلها
في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، معترفاً بأنه لا يزال يعاني من شعور بالندم
على طريقة اتخاذ قرار تسديد الكرة. فقد تدرب طوال الأسبوع على تسديد ركلة الجزاء في
زاوية محددة، لكنه في لحظة الحسم غير رأيه واختار زاوية مختلفة، وهو ما يؤرقه حتى
الآن.
- "كنت أتدرب طوال الأسبوع للتسديد في الجانب الآخر
- لكن عندما توجهت لتسديد الكرة واقتربت منها قررت تغيير رأيي
- وشعرت بسوء حقاً لا أزال أشعر به حتى الآن"
- قال صلاح مُعرباً عن شعوره بالندم على قراره.
التعلم من الأخطاء
وبقدر ما يُعاني صلاح
من ذلك الندم، فإنه يُدرك تماماً أن الأخطاء جزءٌ لا يتجزأ من رحلة أي لاعب في
عالم الكرة ، مُؤكداً على أن الخبرة التي اكتسبها من خلال هذه اللحظات الصعبة
ساعدته على النمو كلاعب.
- "في كل مرة أشاهد فيها ركلة الجزاء أقول لماذا غيرت رأيي؟
- لأنه في بعض الأحيان عندما تتخذ قراراً وتتدرب جيداً وتفشل
- لا تشعر بالسوء حيال ذلك لأنك تكون فعلت كل ما بوسعك وكان حظك سيئاً"
- أضاف صلاح مُشرحاً فلسفته في التعامل مع الأخطاء.
ضغط النهائيات
ومع وجود الضغط الهائل
الذي يتعرّض له اللاعبون في النهائيات، يُدرك صلاح أن الظروف المحيطة بالمباراة
لها تأثيرها على قراراتهم ، مُؤكداً على أن حالة الضغط كان لها دور في تغييره
لقراره في نهائي 2019، لكن تمكن من التغلب على هذا الضغط في اللحظة الحاسمة وسجل
الهدف الذي أعطى ليفربول التقدم .
- "لكي أكون منصفاً غيرت رأيي في نهائي دوري أبطال أوروبا
- لأنه كان هناك الكثير من الضغط
- لكنني تمكنت من الحفاظ على هدوئي
- وقلت فقط قم بتسديد الكرة داخل الشباك"
- قال صلاح مُظهراً قدرته على السيطرة على عواطفه في لحظات حاسمة.
عودةٌ من رحلة الإصابة
فوز ليفربول في نهائي 2019
جاء بعد عام واحد من خسارته للقب أمام ريال مدريد ، حيث خرج صلاح من المباراة
مُصاباً في كتفه بعد تدخل عنيف من المدافع سيرجيو راموس. وهذا الإصابة أثرت بشكل
كبير على صلاح و أثارت قلق عشاق ليفربول حول قدرته على العودة قوياً.
- لكن صلاح أثبت للعالم أنه لاعب صاحب إرادة قوية و عزيمة لا تُلين
- وعاد من الإصابة قوياً
- مُؤكداً على
أنه قادر على تخطي التحديات و العودة إلى القمة .
تألق مستمر
في موسم 2023/2024 ،
يُقدم محمد صلاح أداءً رائعاً مع ليفربول ، حيث سجل 10 أهداف وقدم 10 تمريرات
حاسمة في 17 مباراة بكل المسابقات ، مُساهماً بشكل كبير في تصدر ليفربول للدوري
الإنجليزي .
- وتألق صلاح في دورى أبطال أوروبا
- حيث قاد ليفربول إلى العلامة الكاملة
- بعد فوزه في أربع مباريات ، مُسجلاً 12 نقطة.
- و أثبت صلاح أنه لا يزال واحداً من أفضل لاعبين في العالم
- و أن
قراره في نهائي 2019 لا يُمثل قاعدة لقياس مستواه الرائع.
مُستقبل مُشبع بالغموض
ومع اقتراب نهاية عقد
صلاح مع ليفربول ، تزداد التكهنات حول مستقبله ، فهل سيُجدد عقده مع الريدز أم
سيُغادر إلى وجهة جديدة؟ فقد ظهر اسم صلاح على رادار كثير من الأندية الأوروبية ،
على رأسها برشلونة الإسباني.
- ويُنتظر أن تُقدم ليفربول
- عروضاً مُغرية لإبقاء صلاح في "أنفيلد"
- لكن رغبات صلاح تظل
غامضة .
إرث مُستمر
مهما كان مُستقبل صلاح
، فإنه سيظل واحداً من أبرز لاعبي ليفربول ، و من أفضل اللاعبين العرب في تاريخ
كرة القدم . فقد أثبت صلاح قدرته على تخطي التحديات و تقديم أداء رائع ، مُستحوذاً
على احترام الجميع ، و مُرسخاً اسمه في تاريخ الكرة المصرية و العربية.
أسئلة تُطرح
- تُثير رحلة صلاح كروياً عدة أسئلة ، فما هو مستقبل صلاح مع ليفربول؟
- هل سيُجدد عقده مع الريدز أم سيُغادر إلى وجهة جديدة؟
- ما هو تأثير قراره في نهائي 2019 على مستقبله ؟
- الإجابات عن هذه الأسئلة ستكون مُشوقة
- و ستُسلط الضوء على مستقبل واحد من أفضل لاعبي الكرة في
العالم .
الختام
واخيرا محمد صلاح لاعب أكثر من رائع والجماهير تنتظر منة دائما الجديد فى تقديم اللعب الجيد والمهارات الجميلة.