ليبرون جيمس : يعتزل مواقع التواصل الاجتماعي مؤقتاً
أعلن نجم كرة السلة
الأمريكي ليبرون جيمس مؤخراً قراره بالابتعاد عن منصات التواصل الاجتماعي بشكل
مؤقت.
ليبرون جيمس : يعتزل مواقع التواصل الاجتماعي مؤقتاً |
وذلك بعد سلسلة من
التغريدات والمنشورات التي عبّر فيها عن استيائه من التغطية الإعلامية السلبية
لأدائه ولأداء فريقه لوس أنجلوس ليكرز. يأتي هذا القرار المفاجئ من أحد أكثر
الرياضيين شعبيةً في العالم، ليفتح نقاشاً حول العلاقة المعقدة بين الرياضيين
ووسائل الإعلام الرقمية، وتأثيرها على صحتهم النفسية وحياتهم المهنية.
يملك جيمس قاعدة جماهيرية هائلة
على منصات التواصل، حيث يتجاوز عدد متابعيه على إنستغرام وتويتر (إكس حالياً) مائتي مليون متابع. يشكل هذا الجمهور الضخم مصدراً هاماً للتفاعل والتواصل مع المعجبين.
- ولكنه أيضاً مصدر قلق و ضغط نفسي لا يُستهان به.
- فالتعليقات السلبية والانتقادات اللاذعة التي غالباً ما تنتشر على الإنترنت
- يمكن أن تؤثر سلباً على المزاج
والمعنويات، خاصةً في عالم الرياضة شديد التنافسية.
قرار اعتزال مواقع التواصل الاجتماعى
لم يكن قرار جيمس اعتزال مواقع التواصل الاجتماعي قراراً ارتجاليا. سبقه سلسلة من الأحداث التي أثارت استياءه، بدءاً من التعليقات السلبية التي تلت أداء فريقه ليكرز في بعض المباريات. وخلال مباراة فريق ليكرز ضد يوتا جاز.
- برز نجم شاب من فريق ليكرز هو أوستن ريفز
- بتسجيله عدد مذهل من النقاط
- إلا أن بعض التعليقات المنتشرة على مواقع التواصل
- اتهمت جيمس بالكذب حول معرفته بقدرات اللاعب الموهوب قبل الموسم.
- ووصف جيمس هذه الانتقادات بأنها غير عادلة ومتسرعة
- موضحاً أنه تابع مسيرة ريفز في الجامعة
وكان على دراية بقدراته.
لم يكتفِ جيمس بالتعبير عن استيائه
من هذه التعليقات بشكل مباشر، بل أعاد نشر تغريدة لريتش كلايمان، وكيل أعمال كيفن دورانت، ينتقد فيها السلبية والكراهية المنتشرة في وسائل الإعلام الرياضية الوطنيّة. كتب كلايمان: "مع الكثير من الكراهية والسلبية في العالم اليوم.
- أشعر بالحيرة لاعتقاد بعض وسائل الإعلام الرياضية الوطنية
- أن أفضل طريقة لتغطية الأحداث الرياضية
- هي من خلال التعليقات السلبية...
- أجد كل ذلك مضيعة للوقت".
- أضاف جيمس تعليقاً أعرب فيه عن موافقته التامة
- على مضمون التغريدة، مُختتماً إعلانه بالابتعاد
- عن مواقع التواصل الاجتماعي لفترة غير محددة.
يُعتبر هذا القرار ليس الأول من نوعه
لجيمس. فقد سبق له أن أخذ فترة راحة من منصات التواصل في مناسبات
سابقة، غالباً لتركيز جهوده على تدريباته ومبارياته، والابتعاد عن ضغوط وسائل
الإعلام الرقمية. لكن هذا القرار يأتي في ظرف خاص، حيث يُظهر مدى تأثير الانتقادات
السلبية على صحة اللاعبين النفسية وعلى أدائهم الرياضي.
- يُلقي قرار جيمس الضوء على أهمية إيجاد توازن
- بين الاستفادة من منصات التواصل لتعزيز العلاقة مع المعجبين
- وبين حماية الصحة النفسية للرياضيين
- من تأثير التعليقات السلبية.
- يُطرح السؤال حول مسؤولية وسائل الإعلام في تقديم تغطية متوازنة وموضوعية
- بعيداً عن
التركيز على الجوانب السلبية والتحليلات الانتقادية غير البناءة.
نتيجة القرار
كما يُثير قرار جيمس
نقاشاً حول أخلاقيات التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. فالتعليق اللاذع
والانتقاد المجحف يُمكن أن يترك آثاراً سلبية عميقة على الشخصيات العامة، خاصة في
سياق العالم الرياضي الذي يُعرف بشدّة التنافسية والضغط النفسى الشديد. تُعدّ
المسؤولية المشتركة بين وسائل الإعلام والمستخدمين على مواقع التواصل أمراً حاسماً
في خلق بيئة إيجابية وبناءة.
- إنّ قرار ليبرون جيمس بإيقاف مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي
- ليس مجرد قرار شخصي، بل هو رسالة هامة تُوجه إلى جميع الرياضيين
- وإلى وسائل الإعلام حول أهمية الحفاظ على الصحة النفسية
- وإيجاد توازن بين الشهرة والنجاح والتأثيرات السلبية الناجمة
- عن انتشار الانتقادات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي.
- وهو دعوة لإعادة النظر في أخلاقيات
- التغطية
الإعلامية للرياضة والتفاعل الرقمي بشكل عام.
في الختام
يُمثل قرار
ليبرون جيمس فرصةً لتقييم العلاقة المعقدة بين الرياضة ووسائل الإعلام الرقمية،
والعمل على بناء بيئة أكثر إيجابية وتعزيزاً لروح الرياضة والاحترام المتبادل بين
اللاعبين والجمهور ووسائل الإعلام. فقد حان الوقت لإعادة التفكير في آليات التواصل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على تغيير النمط السائد من
التعليقات السلبية والانتقادات اللاذعة إلى تفاعل إيجابي وبناء يُسهم في دعم
الرياضيين وتشجيعهم على التميز والإبداع.