علاء ميهوب: أسطورة خط وسط الأهلي المصري وعراقة الجيل الذهبي
علاء ميهوب،
اسمٌ ارتبط ببريق نجومية كرة القدم المصرية، وصار رمزاً من رموز الجيل الذهبي
لنادي الأهلي، ذلك الجيل الذي سطر أروع صفحات تاريخ الكرة المصرية. ولد ميهوب في
التاسع عشر من يناير عام 1962.
علاء ميهوب: أسطورة خط وسط الأهلي المصري وعراقة الجيل الذهبي |
ليبدأ رحلته
مع المستطيل الأخضر مُبكراً، مُسجلاً بصماته الذهبية في تاريخ الكرة المصرية
والعربية. لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان قائداً، ومُلهماً، وصانع ألعاب
مُتميزاً، يُمكن وصفه بأنه أحد أفضل لاعبي خط الوسط الذين أنجبتهم الكرة المصرية
على مرّ العصور.
بدايات مبهرة في عالم الساحرة المستديرة
بدأ علاء ميهوب مسيرته الكروية في صفوف نادي الأهلي المصري، فقد كان مُنذ نعومة أظفاره يمتلك موهبة فائقة، مُتميزاً بلياقته البدنية العالية، وفرط ذكائه الكروي، وقدرته على قراءة اللعب قبل حدوثه. سرعان ما لفت انتباه المدربين بموهبته الاستثنائية.
- لينضم إلى صفوف الفريق الأول ويثبت نفسه كلاعب أساسي
- ليس فقط لقدرته على صناعة الفرص
- بل أيضاً لإحرازه الأهداف الحاسمة في المباريات المصيرية.
موهبة متعددة الجوانب
يمتاز علاء ميهوب بموهبة مُتعددة الأبعاد، فلم يكن مجرد صانع ألعاب مُبدع، بل كان يتمتع بقدرة فائقة على إحراز الأهداف، مما يُميزه عن أغلب لاعبي خط الوسط. فهو لم يكتفِ بصناعة الأهداف لزملائه، بل كان يُسجل بنفسه أهدافاً حاسمة.
- مُساهماً بشكل كبير في تحقيق الانتصارات المتتالية لناديه.
- وقد سجل علاء ميهوب 11 هدفاً في بطولات الأندية الأفريقية
- وهو رقمٌ يُعدّ مُذهلاً بالنسبة للاعب خط وسط، بل يُنافس فيه العديد من
المهاجمين.
النجاحات والألقاب مع القلعة الحمراء
مع نادي الأهلي، حقق علاء ميهوب العديد من البطولات المحلية والأفريقية، مُساهماً بشكل كبير في كتابة تاريخ حافل بالإنجازات. فقد كان ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق، مُشاركاً في تحقيق العديد من الألقاب، مُسجلاً أهدافاً حاسمة في المباريات النهائية والمُصيرية.
- كان من أبرز أهدافه هدفُه في مرمى المصري البورسعيدي
- في نهائي كأس مصر عام 1984
- في الوقت بدل الضائع، مُنقذاً فريقه من الهزيمة
- مُفتتحاً الطريق نحو الفوز بنتيجة 3-1 في الوقت الإضافي.
- كذلك هدفه في مرمى الزمالك في ختام الدوري العام 1988-1989
- الهدف الذي حسم بطولة الدوري لصالح الأهلي.
علاء ميهوب والمنتخب الوطني
لم تقتصر مسيرة علاء ميهوب على النجاحات المحلية فقط، بل امتدت لتشمل المُشاركة مع المنتخب الوطني المصري. فقد كان ضمن قائمة منتخب مصر المشاركة في كأس العالم 1990 في إيطاليا، مُمثلاً مصر في هذا المحفل العالمي الكبير.
- وعلى الرغم من عدم لعبه في أي مباراة خلال البطولة
- إلا أن وجوده في القائمة يُعدّ شرفاً كبيراً
- ويدل على
مكانته المرموقة في سماء كرة القدم المصرية.
أسلوب لعب مميز
تميز علاء ميهوب بأسلوب لعب مُتميز، يعتمد على الرؤية الثاقبة، والتمريرات الدقيقة، وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب. كان يُعرف بذكائه التكتيكي، وقدرته على قراءة تحركات الخصم،
- مُساهماً في بناء الهجمات المُنسجمة
- وصناعة الفرص السانحة للتسجيل.
- كما يتميز بقدرته على استعادة الكرة من الخصم
- وتوزيعها بدقة متناهية على زملائه في
الفريق.
إرث خالد في تاريخ الكرة المصرية
يُعتبر علاء
ميهوب أحد أهم لاعبي خط الوسط في تاريخ الكرة المصرية، وإرثه لا يزال حياً في
ذاكرة جماهير الكرة المصرية والعربية. فقد ترك بصمة واضحة في تاريخ نادي الأهلي
والمنتخب الوطني، مُساهماً في كتابة صفحات ذهبية في تاريخ الكرة المصرية. فهو ليس
مجرد لاعب، بل أسطورة حقيقية، يُحكى عنها جيلاً بعد جيل.
الختام
يبقى علاء
ميهوب رمزاً للتفاني والإخلاص في اللعب، وقيمة إضافية في تاريخ كرة القدم المصرية.
فقد ترك إرثاً كبيراً من الإنجازات والبطولات، وأسس مدرسة كروية مميزة، يُقتدى بها
من قِبل الأجيال الجديدة من اللاعبين. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب محبيه، وسيبقى
اسمه محفوراً في سجلات تاريخ كرة القدم المصرية. وسيبقى نموذجاً يحتذى به في
التميز والتفاني والعمل الجاد لتحقيق النجاحات.